احدث العناوين
- مناسبت » نبارک للأمة الإسلامیة ذکری ولادة الأقمار الثلاثة (ع)
- مناسبت » نبارک للأمة الإسلامیة ذکری میلاد اميرالمؤمنين علی بن ابی طالب(ع)
- مناسبت » نبارك لكم ذکری ولادة السّیدة زينب الكبرى(سلام الله علیها)
- مناسبت » وفاة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)
- مناسبت » نبارك لکم مولد الإمام حسن بن علي العسكري عليه السلام
- مناسبت » نبارك لکم مولد الرسول الاکرم (ص) وحفیده الامام الصادق(ع)
- مناسبت » اسعد الله ايامكم بمناسبة حلول عيد الله الاكبر، عيد الولاية، عيد الغدير الاغر
- مناسبت » اعظم الله اجورنا و اجورکم بذكرى استشهاد الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
- مناسبت » اعظم الله اجورنا و اجورکم بذكرى استشهاد الامام الجواد (عليه السلام)
- مناسبت » نبارك لكم ذکری ولادة السّیدة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلام الله علیها)
الأخبار العشوائیة
- مناسبت » الثامن من الشوال ذكري هدم قبور ائمة البقيع عليهم السلام
- مناسبت » نهني العالم الاسلامي بولادة الإمام الباقر (ع)
- مناسبت » أسعد الله أيامكم بميلاد ام المصائب الحوراء زينب بنت أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليهم
- پیام » طبعت مقالة سماحة آیة الله الأستاد السيد أحمد المددي (دام ظله) تحت عنوان حل اختلاف في مسئلة الهلال - السید احمد المددي في مجلة الکوثر عدد 32 لشهر رجب المرجب عام 1436 هـ والیکم بعض ما طبع في هذا العدد للقرائة:
- مناسبت » اعظم الله أجورنا و اجوركم بذكرى إستشهاد الامام الجواد عليه السلام
- پیام » یعلن مکتب سماحة آیة الله الاستاذ السید احمد المددي(دام ظله) عن بدء العام الدراسي الجدید(1394-1395)
- مناسبت » بذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
- مناسبت » اعظم الله اجورنا و اجورکم بذكرى استشهاد باب الحوائج الإمام موسی بن جعفر الکاظم (ع)
- مناسبت » نعزي الامة الاسلامیة باستشهاد الإمام الجواد (عليه السلام)
- مناسبت » مولد الإمام الحسن العسکری علیه السلام
أکثر الأخبار مشاهدة
- مناسبت » نهني العالم الاسلامي بحلول عید الأضحی المبارك وکلّ عام وانتم بخیر
- پیام » تقبل الله صیامکم واسعد الله ایامکم وکل عام وانتم بخیر
- مناسبت » نبارك لكم مولد الامام الحسن المجتبى عليه السلام
- مناسبت » ولادة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين فاطمة الزهراء
- مناسبت » شهادة السيدة فاطمة المعصومة أخت الأمام الرضا (ع)
- مناسبت » نبارك لجميع المؤمنين مولد كريمة آل محمد السيدة فاطمة المعصومة
- مناسبت » نهني العالم الاسلامي بحلول عید الأضحی المبارك وکلّ عام وانتم بخیر
- مناسبت » نعزي العالم الاسلامي باستشهاد الامام الحسن ابن علي ابن ابي طالب عليهم السلام
- مناسبت » نبارك لکم مولد السیدة زینب سلام الله علیها
- مناسبت » مولد الامام الحسن العسکري علیه السلام
بسم الله الرحمن الرحیم
الإمام السجاد عليه السلام في سطور
الشخصية :
ولد الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام في السنة الثامنة والثلاثين للهجرة النبوية الشريفة في شهر شعبان ، واختلف المؤرخون في يوم ولادته ومكانها ، فبعضهم قال : إنّه ولد في الكوفة ، فيما قال آخرون إن ولادته كانت في يثرب .
وقد عُرف بين المؤرخين والمحدّثين بابن الخيرتين ؛ لاَنّ أباه هو الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، وأمّه من بنات ملك الفرس كسرى ، أُسرت في إحدى الحروب وعُرض عليها الزواج فاختارت الإمام الحسين عليه السلام فتزوجها تكريماً لها.
وجاء في ( ربيع الاَبرار ) للزمخشري : أنّ لله في عباده خيرتان : فخيرته من العرب بنو هاشم ، وخيرته من العجم فارس، وفي ذلك قال أبو الاَسود الدؤلي :
وإنّ وليداً بين كسرى وهاشمٍ * لأكرمُ من نيطت عليـه التمائمُ
استمرت إمامته أربعةً وثلاثين سنة ، عاصر فيها مُلك يزيد بن معاوية ، ومروان بن الحكم ، وعبدالملك بن مروان ، وتوفي مسموماً ـ حسب أكثر الروايات التاريخية ـ في عهد الوليد بن عبدالملك بن مروان[4] ، وذلك في النصف الاَول من شهر محرم الحرام سنة خمس وتسعين للهجرة ، وقيل قبل ذلك أو بعده بقليل...
عاش حوالي سبعاً وخمسين عاماً ، قضى بضع سنين منها في كنف جدّه علي بن أبي طالب عليه السلام ثم نشأ في مدرسة عمّه الحسن وأبيه الحسين عليهما السلام سبطي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، واستقى علومه من هذه المصادر الطاهرة.
برز على الصعيد العلمي والديني ، إماماً في الدين ومناراً في العلم ، ومرجعاً ومثلاً أعلى في الورع والعبادة والتقوى حتى سلّم المسلمون جميعاً في عصره بأنّه أفقه أهل زمانه وأورعهم وأتقاهم... فقال الزهري ، وهو من معاصريه : « ما رأيتُ قرشياً أفضل منه » ، وقال سعيد بن المسيّب وهو من معاصريه أيضاً : « ما رأيت قط أفضل من علي بن الحسين » ، وقال الإمام مالك : « سمي زين العابدين لكثرة عبادته » ، وقال سفيان بن عيينة « ما رأيت هاشمياً أفضل من زين العابدين ولا أفقه منه » ، وعدّه الشافعي أنّه : « أفقه أهل المدينة » .
وقد اعترف بهذه الحقيقة حكام عصره من بني أمية أنفسهم ، رغم ما بينه وبينهم من عداوة وخصومة ، فقال له عبدالملك بن مروان يوماً : « لقد أوتيت من العلم والدين والورع مالم يؤته أحد مثلك قبلك إلاّ من مضى من سلفك.. » ، ووصفه عمر بن عبدالعزيز بأنّه : « سراج الدنيا وجمال الاِسلام ».
وحين اصطدم عبدالملك بن مروان بملك الروم وتماحكا حول مسألة النقود ، لم يجد الاَول مفزعاً ومُعيناً إلاّ الإمام زين العابدين عليه السلام ، فهرع إليه يستعينه على إنقاذ المسلمين من ورطتهم ، فوضع له الإمام اُطروحة متكاملة للنقد الاِسلامي ، وأنقذ المسلمين من إذلال الروم ، ولعلّ آثار هذه الاُطروحة والعمل بالنقد ما زالت لحدّ اليوم.
من أشهر ألقابه : زين العابدين ، والسجاد ، وذو الثفنات ، والبكّاء ، والعابد ، وأشهرها الاَول...
جاء في المرويات عن محمد بن شهاب الزهري أنّه كان يقول : « يقوم يوم القيامة منادٍ ينادي : ليقم سيد العابدين في زمانه ، فيقوم علي ابن الحسين » .
وجاء في ( تذكرة الخواص ) لابن الجوزي ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي سماه بهذا الاسم ، وكذلك حسب الروايات الشيعية في تسمية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لاَئمة أهل البيت الاثني عشر المعروفين عليهم السلام .
وجاء في تسميته بذي الثفنات ، أنّ الإمام الباقر عليه السلام قال : « كان لابي في موضع سجوده آثار ثابتة وكان يقطعها في كلِّ سنة من طول سجوده وكثرته ... ».
ويروي الرواة عن سبب تسميته ( البكّاء ) عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنّه قال : « بكى جدي علي بن الحسين عليه السلام على أبيه عشرين سنة ، ما وضع خلالها بين يديه طعام أو ماء إلاّ بكى ، فقال له أحد مواليه يوماً : جُعلت فداك يا ابن رسول الله ، إنّي أخاف أن تكون من الهالكين ، فقال : إنّما أشكو بثّي وحزني إلى الله ، وأعلم ما لا تعلمون ... .
وقال له مولىً آخر في يوم آخر : « أما آن لحزنك أن ينقضي ولبكائك أن يقلّ ؟ فقال عليه السلام : ويحك ، إنّ يعقوب النبي كان له اثنا عشر ولداً ، فغيّب الله واحداً منهم ، فابيضت عيناه عليه من كثرة البكاء واحدودب ظهره... وأنا نظرتُ إلى أبي وإخوتي وعمومتي وسبعة عشر شاباً من بني عمومتي مجزرين أمامي كالاضاحي.. ونظرت إلى عمّاتي وأخواتي هائمات في البراري وقد أحاط بهنّ أهل الكوفة وهنّ يستغثن ويندبن قتلاهن... » » .
وجاء عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام أيضاً أنّه قال : « البكاؤون خمسة آدم ويعقوب ، ويوسف ، وفاطمة بنت محمد ، وعلي بن الحسين » .
وتحدّث المؤرخون عن بكائه عليه السلام الكثير الكثير ، حتى قيل أنّه ما رأى جزاراً يذبح شاة حتى يدنو منه ويسأله هل سقاها ماءً وحين يقال له نعم ، يبكي ويقول : « لقد ذُبح أبو عبدالله عطشاناً » .
وما يجيئه ضيفٌ ويسأله عن ميّت له ، هل غسّله وكفّنه ؟ ويكون الجواب ، نعم هذا واجب يا ابن رسول الله ، حتى يبكي ويقول : « لقد قُتل والدي غريباً وبقي ثلاثة أيام تصهره الشمس بلا غُسل ولا كفن ... » .
وهكذا حتى كاد يفجّر ببكائه وأسئلته وتعليقاته تلك ، كل معاني الغضب المقدّس في نفوس الاَحرار والثوار ويستنهضهم بشكل مباشر أو غير مباشر للثورة على الظلم والظالمين ، والتمرّد على أعداء الدين الذين يستبيحون الحرمات ، ويهتكون المقدّسات ، ويستهترون بالقيم والمبادىء والحدود ...