تصنیف المقالات
احدث المقالات
المقالات العشوایئة
المقالات الاکثرُ مشاهدة
احدث المقالات
المقالات العشوایئة
المقالات الاکثرُ مشاهدة
مواضع الآيات الكريمة إجتهادي أم توقيفي؟
المسألة معروفة بالخلاف منذ القديم بين أهل السنة وقد كُتب في ذلك كتب بعنوان المصاحف وغيره. ومجموع الشواهد الإنسان عندما يتأمل فيها يتصور أنّ الصحيح ما أفاده الأستاذ & في كتاب البيان، من أن أصل القرآن توقيفي من الله بالوحي وكذلك تركيب السور أي الآيات الموجودة مثلاً في سورة واحدة أيضاً بإختيار من الله وكذلك ترتيب السور، أي كما أنّ أول أصل النزول من الله سبحانه وتعالى، أنّ هذه الآيات تكون في موضع كذا من السورة وآيات أخرى من مواضع أخرى من سور أخرى، كل ذلك منسوب إلى الوحي وثابت بالوحي، وهذا من مجموع الشواهد، ولكن مع هذا فهناك آراء أخرى أيضاً تذكر، ولكن إنصافاً ومن حيث المجموع والتأمل في مجموع الأدلة، فإننا نتصور أنّ وجود القرآن الآن بهذه الصورة مع وجود ملايين النسخ من القرآن في خلال هذه الفترة وفي أماكن مختلفة وفي أراضي مختلفة في حضارات مختلفة ومن مؤلفين (نسّاخ) مختلفين في أزمنة مختلفة وأخيراً هناك في الغرب طُبعت نسختان من المصحف الكريم بالخط الكوفي البدائي، (يُقال أنهما من القرن الأول) هكذا يُقال، وهذه النسخة هي بنفس الشكل ونفس ترتيب الآيات والسور بالشكل الحاضر لدينا، وهذه النسخة طُبعت من المخطوط... وليس فقط على جلد الغزال، فالشواهد تشير بأنّ الخط الكوفي قديم جداً والنسخة التي كانت موجودة لدي ولكن أحد الإخوة استعارها مني مؤقتاً، فثلاث نسخ من أقدم المصاحف الموجودة على وجه الأرض، طبعت بنفس الشكل وبنفس الترتيب، بنفس الأوفست، من نفس النسخة الأصلية.
وإنصافاً قرآئتها (التي هي بخط الكوفي) صعبة جداً، ولكني بدأت أتعود عليه وتعودت نفسي على قرآئتها وتدريجاً تسهلت لي، ودقيقاً هذا الذي عندي هو نفس المصحف الموجود الآن. وحتى نسخة منها والتي تُنسب إلى طاشكند (تاشكند) وفيها صفحة يُقال أنّ هذه المصحف نفس المصحف الذي بعثه عُثمان إلى تلكم المناطق، هكذا يُقال، ولكن ليس كله.
وتصوير هذه الصفحة موجود أيضاً، فلا نحتاج بعد ذلك إلى دليل أقوى من هذا، فما دام بالوجدان وبالعين نرى أنّ هذا الشيء مع إختلاف المسلمين وتشتتهم، ومع إختلاف الأزمنة والأمكنة كل ذلك يكون بشكل واحد... ونحن نتعجب من المسلمين لماذا يثيروا هذه المسائل أصلاً، ما دام الشواهد القطعية تؤيد ذلك. يعني الآن لا نجد كتاب على وجه الأرض تطبع منه ملايين النسخ ولا يوجد فيها إختلاف هذا أمر منحصر بالقرآن الكريم.
فلذا في تصورنا كل ذلك شاهد: أولاً: على عدم تحريف الكتاب. ثانياً: موضع الآيات . ثالثاً: موضع السور، كلها يوحي من الله تعالى.
وأصولاً أنّ القرآن أعظم شأنا من أن الفكر البشري يستطيع أن يتصرف فيه وهذا بصفة كلية، «وإنه لكتاب عزيز»، العزيز والعزة في اللغة العربية بمعنى المنيع والمناعة بمعنى هذا الكتاب منيعُ لا يُمكن التصرف فيه، لا يمكن دخول عنصر آخر فيه، وأصولاً الشيء الذي في نفسه له المناعة يمنع الغير يُسمى عزيز، وكما أنّ لو كان هناك شيء فيه ثغرات أو خلل الذي بدوره بسبب بإصطلاح ذلة هذا الشيء حيث أن سد هذه الثغرات يؤدي إلى ذهاب الغزة؛ مثلا لو فرضنا إنسان مؤمن لا تؤثر فيه المال ولا الجاه ولا الشهرة ولا شهوة فهذا إنسان عزيز.
«ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين» بهذا المعنى بإعتبار أنّ الله سبحانه وتعالى ليس فيه شيء من صفات النقص، فما أنّه لا نقص فيه لا حرص فيه لا طمع فيه لا كذب فيه لا ظلم فيه لا جُبن فيه... بما أنّه لا توجد فيه هذه الصفات فلا يوجد في ذاته المقدسة أي ثغرة وأي خلل، كما قوله تعالى «الله صمد» فهذه الذات تكون عزيزة، فلذا بالنسبة إلى الذات الإلهية لا يتصور فيها لا ظلم ولا كذب إنّما هو الوجود المحض والخير المحض، ولا يتصور فيه نقص أبدا، «ولله العزة ولرسوله وللؤمنين» الرسول كذلك عزيز. ومنشأ ذهاب العزة هي وجود ثغرة أو خلل في نفس وحياة الإنسان، بحيث يملأ هذا الخلل بشيء ما، أفرضوا مثلاً أن يملأ هذا الخلل بشيء ما، مثلاً من المال أو بأطفال أو بنساء، فلو عُرضت عليه المال والدنيا يغير دينه وعقيدته ومنهجه، فهذا الإنسان لا يُسمى عزيزاً، فالله سبحانه وتعالى في حقيقة ذاته عزيز. والرسول كذلك ذات مقدسة اختاره الله تعالى وإنّ الله عصمه أيضاً، فالذات في نفسها أولا عزيزة مضافاً إلى إسم الله.والمؤمنون أيضاً كلاً بمقدار غيمانه بالله عزيز، فبمقدار غيمانه يكون له عزة «ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين» وهذه العزة بهذا المعنى أيضاً ثابتة للقرآن الكريم «وإنّه لكتاب عزيز» أي أنّ هذا الكتاب ليس في أي شيء من النقص، فإذا لا يوجد فيه أي نقص، فالعنصر الخارجي لا يوجد له أي مجال للتدخل فیه. فالقرآن كلام عزيز «وإنّه لكتاب عزيز»، لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
ونقلنا عن بعض العرفاء من الشيعة ولعل بعض السنة قالوا شيء من هذا القبيل ولكني لم أرى، بأنّ هذا القرآن هو علم الله النازل، فلذا كانوا يعتقدون بأنّ ليس بشر أن يدرك حقيقة القرآن الكريم حتى رسول الله‘، لأنّ هذا علم الله ويرجع إلى الله سبحانه وتعالى، فعلم الله عين ذاته ويرجع إلى ذاته المقدسة، ولا يحيط بحقيقة القرآن أحد حتى رسول الله‘ فضلاً عن غيره.
فما دام هذه الدرجة العظيمة للقرآن فكيف يمكن لبشر عادي أن يتصرف فيه وأن يغير فيه ىآية أو يغير بسورة، وأصولاً هذه الذات المباركة أي ذات القرآن، مفاهيم القرآن حقائق القرآن، هي بشكل لا تخضع لإرادة إنسان وبشكل لا يمكن للإنسان أن يفرض شخصيته وعلمه ومعارفه على القرآن، القرآن يأبى عن ذلك فلا يمكن، ونحن لا نحتاج إلى شواهد تاريخية ولا إلى قال فلان وقال فلان، فنفس التدبّر في القرآن الكريم يُرشدنا إلى هذا المعنى. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمین.
المسألة معروفة بالخلاف منذ القديم بين أهل السنة وقد كُتب في ذلك كتب بعنوان المصاحف وغيره. ومجموع الشواهد الإنسان عندما يتأمل فيها يتصور أنّ الصحيح ما أفاده الأستاذ & في كتاب البيان، من أن أصل القرآن توقيفي من الله بالوحي وكذلك تركيب السور أي الآيات الموجودة مثلاً في سورة واحدة أيضاً بإختيار من الله وكذلك ترتيب السور، أي كما أنّ أول أصل النزول من الله سبحانه وتعالى، أنّ هذه الآيات تكون في موضع كذا من السورة وآيات أخرى من مواضع أخرى من سور أخرى، كل ذلك منسوب إلى الوحي وثابت بالوحي، وهذا من مجموع الشواهد، ولكن مع هذا فهناك آراء أخرى أيضاً تذكر، ولكن إنصافاً ومن حيث المجموع والتأمل في مجموع الأدلة، فإننا نتصور أنّ وجود القرآن الآن بهذه الصورة مع وجود ملايين النسخ من القرآن في خلال هذه الفترة وفي أماكن مختلفة وفي أراضي مختلفة في حضارات مختلفة ومن مؤلفين (نسّاخ) مختلفين في أزمنة مختلفة وأخيراً هناك في الغرب طُبعت نسختان من المصحف الكريم بالخط الكوفي البدائي، (يُقال أنهما من القرن الأول) هكذا يُقال، وهذه النسخة هي بنفس الشكل ونفس ترتيب الآيات والسور بالشكل الحاضر لدينا، وهذه النسخة طُبعت من المخطوط... وليس فقط على جلد الغزال، فالشواهد تشير بأنّ الخط الكوفي قديم جداً والنسخة التي كانت موجودة لدي ولكن أحد الإخوة استعارها مني مؤقتاً، فثلاث نسخ من أقدم المصاحف الموجودة على وجه الأرض، طبعت بنفس الشكل وبنفس الترتيب، بنفس الأوفست، من نفس النسخة الأصلية.
وإنصافاً قرآئتها (التي هي بخط الكوفي) صعبة جداً، ولكني بدأت أتعود عليه وتعودت نفسي على قرآئتها وتدريجاً تسهلت لي، ودقيقاً هذا الذي عندي هو نفس المصحف الموجود الآن. وحتى نسخة منها والتي تُنسب إلى طاشكند (تاشكند) وفيها صفحة يُقال أنّ هذه المصحف نفس المصحف الذي بعثه عُثمان إلى تلكم المناطق، هكذا يُقال، ولكن ليس كله.
وتصوير هذه الصفحة موجود أيضاً، فلا نحتاج بعد ذلك إلى دليل أقوى من هذا، فما دام بالوجدان وبالعين نرى أنّ هذا الشيء مع إختلاف المسلمين وتشتتهم، ومع إختلاف الأزمنة والأمكنة كل ذلك يكون بشكل واحد... ونحن نتعجب من المسلمين لماذا يثيروا هذه المسائل أصلاً، ما دام الشواهد القطعية تؤيد ذلك. يعني الآن لا نجد كتاب على وجه الأرض تطبع منه ملايين النسخ ولا يوجد فيها إختلاف هذا أمر منحصر بالقرآن الكريم.
فلذا في تصورنا كل ذلك شاهد: أولاً: على عدم تحريف الكتاب. ثانياً: موضع الآيات . ثالثاً: موضع السور، كلها يوحي من الله تعالى.
وأصولاً أنّ القرآن أعظم شأنا من أن الفكر البشري يستطيع أن يتصرف فيه وهذا بصفة كلية، «وإنه لكتاب عزيز»، العزيز والعزة في اللغة العربية بمعنى المنيع والمناعة بمعنى هذا الكتاب منيعُ لا يُمكن التصرف فيه، لا يمكن دخول عنصر آخر فيه، وأصولاً الشيء الذي في نفسه له المناعة يمنع الغير يُسمى عزيز، وكما أنّ لو كان هناك شيء فيه ثغرات أو خلل الذي بدوره بسبب بإصطلاح ذلة هذا الشيء حيث أن سد هذه الثغرات يؤدي إلى ذهاب الغزة؛ مثلا لو فرضنا إنسان مؤمن لا تؤثر فيه المال ولا الجاه ولا الشهرة ولا شهوة فهذا إنسان عزيز.
«ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين» بهذا المعنى بإعتبار أنّ الله سبحانه وتعالى ليس فيه شيء من صفات النقص، فما أنّه لا نقص فيه لا حرص فيه لا طمع فيه لا كذب فيه لا ظلم فيه لا جُبن فيه... بما أنّه لا توجد فيه هذه الصفات فلا يوجد في ذاته المقدسة أي ثغرة وأي خلل، كما قوله تعالى «الله صمد» فهذه الذات تكون عزيزة، فلذا بالنسبة إلى الذات الإلهية لا يتصور فيها لا ظلم ولا كذب إنّما هو الوجود المحض والخير المحض، ولا يتصور فيه نقص أبدا، «ولله العزة ولرسوله وللؤمنين» الرسول كذلك عزيز. ومنشأ ذهاب العزة هي وجود ثغرة أو خلل في نفس وحياة الإنسان، بحيث يملأ هذا الخلل بشيء ما، أفرضوا مثلاً أن يملأ هذا الخلل بشيء ما، مثلاً من المال أو بأطفال أو بنساء، فلو عُرضت عليه المال والدنيا يغير دينه وعقيدته ومنهجه، فهذا الإنسان لا يُسمى عزيزاً، فالله سبحانه وتعالى في حقيقة ذاته عزيز. والرسول كذلك ذات مقدسة اختاره الله تعالى وإنّ الله عصمه أيضاً، فالذات في نفسها أولا عزيزة مضافاً إلى إسم الله.والمؤمنون أيضاً كلاً بمقدار غيمانه بالله عزيز، فبمقدار غيمانه يكون له عزة «ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين» وهذه العزة بهذا المعنى أيضاً ثابتة للقرآن الكريم «وإنّه لكتاب عزيز» أي أنّ هذا الكتاب ليس في أي شيء من النقص، فإذا لا يوجد فيه أي نقص، فالعنصر الخارجي لا يوجد له أي مجال للتدخل فیه. فالقرآن كلام عزيز «وإنّه لكتاب عزيز»، لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
ونقلنا عن بعض العرفاء من الشيعة ولعل بعض السنة قالوا شيء من هذا القبيل ولكني لم أرى، بأنّ هذا القرآن هو علم الله النازل، فلذا كانوا يعتقدون بأنّ ليس بشر أن يدرك حقيقة القرآن الكريم حتى رسول الله‘، لأنّ هذا علم الله ويرجع إلى الله سبحانه وتعالى، فعلم الله عين ذاته ويرجع إلى ذاته المقدسة، ولا يحيط بحقيقة القرآن أحد حتى رسول الله‘ فضلاً عن غيره.
فما دام هذه الدرجة العظيمة للقرآن فكيف يمكن لبشر عادي أن يتصرف فيه وأن يغير فيه ىآية أو يغير بسورة، وأصولاً هذه الذات المباركة أي ذات القرآن، مفاهيم القرآن حقائق القرآن، هي بشكل لا تخضع لإرادة إنسان وبشكل لا يمكن للإنسان أن يفرض شخصيته وعلمه ومعارفه على القرآن، القرآن يأبى عن ذلك فلا يمكن، ونحن لا نحتاج إلى شواهد تاريخية ولا إلى قال فلان وقال فلان، فنفس التدبّر في القرآن الكريم يُرشدنا إلى هذا المعنى. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمین.